الأحد، 21 سبتمبر 2008

جزيرة العرب قبل قيام الدولة السعودية

لقد مرت جزيرة العرب بظروف صعبة بل من اصعب فترات التاريخ فى الفترة الواقعة بين القرن العاشر ونصف الثاني عشر الهجري
إذ إن هذه المنطقة من ظلت بعيدة عن عيون الخلافة التي قامت في دمشق وبغداد ومصر وتركيا ،ولم تقم في جزيرة العرب اى دولة مستقلة بمعنى الكلمة بل ظلت فقط بعض الامارات المرتبطة ارتباطاً عاماً بدولة الخلافة في تركيا ،حيث كان يدير شؤون كل بلد أميرها المحلي مستقل بشؤونها ، وكانت كثيرا ما تقع الخلافات والحروب بين القبائل في الوادي الواحد والناحية الواحدة ،
ونتيجة لذك ظهرت الفوضى وفقد الأمن والامان وساد القتل والقتال. تدهور الحالة الاقتصادية والمالية والإنتاج الزراعي والحيواني وكساد التجارة وبوار الصناعات وانتشارالمجاعات الشديدة وتفشي الأمراض هجرات من الجزيرة العربية إلى البلدان المجاورة واكتفت الخلافة العثمانية بالتواجد في الحرمين الشريفين، وسواحل الجزيرة العربية، وأهملت داخل الجزيرة، فى تمزق لم يشهد له التاريخ مثيلا فى جزيرة العرب راجع ( الشيخ عثمان بن بشر في تاريخه وما عنون له بكلمة (سابقة) )

يقول الشيخ حسين بن غنَّام عن حالة المسلمين قبيل قيام دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب: " كان أكثر المسلمين في مطلع القرن الثاني عشر الهجري قد ارتكسوا في الشرك وارتدوا إلى الجاهلية وانطفأ في نفوسهم نور الهدى لغلبة الجهل عليهم واستعلاء ذوي الأهواء والضلال فنبذوا كتاب الله تعالى وراء ظهورهم، واتبعوا ما وجدوا عليهم آباءهم من الضلالة، وقد ظنوا أن آباءهم أدرى بالحق وأعلم بطريق الصواب فعدلوا إلى عبادة الأولياء والصالحين أمواتهم وأحيائهم يستغيثون بهم في النوازل والحوادث ويستعينون بهم على قضاء الحاجات وتفريج الشدائد بل إن كثيراً منهم كان يرى في الجمادات كالأحجار والأشجار القدرة على تقديم النفع والضرر، وقد زين لهم الشيطان أنهم ينالون ثواباً لتقربهم به إلى الله عزَّ وجل "

ان الدولـة السعودية منذ فجــر تاريخها وهى قائمة على أسس واضحـة ومبـادئ قويمة وهذه المبادئ معلنة وواضحة فقد وإزالت الخرافات والبدع وقدمت للمواطن منهاج حياة كاملا يستند إلى الوحي الإلهي والنور العظيم الذى اضاء الجزيرة
لذلك فقد لاقت طوحات تأسيس وتوحيد الجزيرة العربية تحت راية آل سعود ملاذا للقاطنين بأرض جزيرة العرب

ليست هناك تعليقات: